بلال ابن رباح ليس شرفا للاسلام وحده ولكنه شرفا للانسانية جميعا فقد ضمد لاقسى
الوان العذاب لقد وضع عريانا فوق الجمر ع ان يزيغ عن دينه ا فابى لقد جعل
الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا العبد الحبشى المستضعف استاذا للبشرية كلها ف
فن احترام الضمير والدفاع عن حريته لقد كانو يخرجون به ف الظهيرة حتى تتحول
الصحرا فيها الى جهنم قاتلة فيطرحونه ع حصاهها الملتهب وهو عريان وياتون بحجر
كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوق جسده وصدره ويتكرر هذا
العذاب الوحشى كل يوم حتى رقت لبلال من هول عذابه بعض قلوب جلاديه وكان مع كل
هذا التعذيب يقول احد احد وكانو يقولون له اذكر اللات والعزى وهو يرفض ويقول
احد احد انه بلال ابن رباح موذن الاسلام ومزعج ا لاصنام رضى الله عنه اللهم ما
الحقنا بالصالحين يارب العالمين